بات الموت والأمل صِنويْن في قطاع غزة. يتطلع سكانه إلى التوقعات بالتوصل إلى صفقة مع إسرائيل تتيح هدنة مدتها 60 يوماً. لكنهم في الوقت نفسه يموتون عند أماكن الإغاثة الغذائية، التي توجههم إسرائيل صوْبها؛ وفي المناطق التي تلزمهم إسرائيل بالتوجه إليها باعتبارها مناطق آمنة. ومع الأمل في حلول يوم تسكت فيه مدافع العدوان الإسرائيلي؛ يستمر القتل بمعدلات يومية لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة جماعية، وتطهير عرقي، ومشروع خبيث لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وإذا تعثر ذلك بسبب ضغوط دولية أو أممية فبمحوهم من قيد الأحياء، حتى تصبح غزة ملكاً مغتصباً لإسرائيل. واستشهد أمس (السبت) 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال في دير البلح (وسط غزة)، وخان يونس (جنوب غزة). واكتفت إسرائيل بالقول إن قوات الاحتلال استهدفت خلال الساعات الـ48 الماضية نحو 250 هدفاً في قطاع غزة. وتحتجز حركة حماس نحو 50 رهينة إسرائيلياً منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع عقب هجوم حماس أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف فلسطيني. وعلى رغم أن وزارة الصحة في غزة معينة من قبل حماس؛ إلا أن الأمم المتحدة والمنظمات الصحية والحقوقية الدولية ترى أن إحصاءات صحة غزة هي الأكثر مصداقية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال أخيراً إنه يقترب من التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، سيسفر عن إطلاق الرهائن الإسرائيليين، وربما وقف نهائي للحرب في غزة. بيد أن مفاوضات تجري بشكل غير مباشر في العاصمة القطرية الدوحة لا تزال تتعثر. وذكر أمس أن علتها الأساسية أن إسرائيل تطالب حماس بنزع سلاحها؛ فيما يطالب الفلسطينيون بسحب كامل القوات الإسرائيلية من القطاع.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً