يحلّ ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، غدا الأربعاء، ضيفا ثقيلا على ليل الفرنسي، في الجولة الثانية من النسخة الجديدة للمسابقة القارية.
تقام المباراة يوم الأربعاء الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024، على ملعب بيار موروا معقل ليل، ويديرها الحكم الإيطالي ماوريزيو مارياني.
وتنطلق صفارة بداية المباراة في العاشرة مساء (22:00 حسب توقيت مكة المكرمة والدوحة والقاهرة، العاشرة بتوقيت الإمارات).
القناة الناقلة لمباراة ليل وريال مدريد
تذاع المباراة على قناة:
هزيمة ليل
رفض البرازيلي ألكسندرو، مدافع ليل، التحدث عن اليأس بعد الخسارة القارية الأولى لفريقه في لشبونة أمام سبورتينغ البرتغالي 0-2، وصرّح لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا كوم) “لقد استفدنا كثيرا من هذه المباراة، على الرغم من الهزيمة. لقد ارتكبنا خطأ دفاعيا أدى إلى تعقيد المباراة”.
وسيكون ارتكاب المزيد من الأخطاء أمرا غير مستحسن أمام أبطال أوروبا الذين استعادوا نجمهم الفرنسي كيليان مبابي العائد من الإصابة، واستهلوا حملة الدفاع عن اللقب بفوز غير مقنع على أرضهم أمام شتوتغارت الألماني 3-1.
البحث عن أفضل نسخة لريال مدريد
قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال، الذي لم يذق طعم الخسارة قاريا في 14 مباراة تواليا “ما زلنا نبحث عن أفضل نسخة من مستوانا”.
في المقابل، سيكون مهاجم ريال البرازيلي فينيسيوس أمام تحديات جمّة، كونه المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية هذا الشهر في باريس.
ومع غياب مبابي، فرض مهاجم “سيليساو” نفسه كأحد أبرز المفاتيح الهجومية في “البيت الأبيض”.
ورغم بدايته البطيئة في المسابقة الموسم الماضي، فإن ابن الـ24 عاما رفع مستواه في النصف الثاني، وساعد مدريد على تعزيز رقمه القياسي في عدد الانتصارات (15).
واجه البرازيلي ومبابي بعض المشاكل الطفيفة أثناء محاولتهما الانسجام مع بعضها البعض في الأسابيع الأولى، لكن لاحقا بدا التجانس واضحا بينهما قبل إصابة مهاجم منتخب “الديوك”.
وعلى الرغم من أن ريال أدرج اسم مبابي في التشكيلة التي تسافر إلى ملعب “بيار موروا”، لكن من غير المرجح أن يبدأ المباراة، وربما لن يشارك أيضا، إذ كان من المتوقع أن يبقى خارج التشكيلة حتى بعد فترة التوقف الدولي المقبلة.
تحدث أنشيلوتي، السبت، عن غياب مبابي قائلا “اعتدنا اللعب من دونه لأنه لم يكن هنا العام الماضي”.
وأثار وصول الفرنسي إلى العاصمة الإسبانية في نهاية عقده مع باريس سان جيرمان تساؤلات حول كيفية انسجامه مع فينيسيوس، حيث يعشق كلاهما اللعب على الجهة اليسرى.
وجد أنشيلوتي حلا لهذه المسألة المعقدة، فأبقى فينيسيوس في مركزه المفضّل، ووضع مبابي في الوسط.
ومقابل نجاحه مع ريال، تعرض فينيسيوس لانتقادات في وطنه بعد عروضه المخيبة للآمال في مسابقة كوبا أميركا، ثم في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026.
لكن مدرب البرازيل الجديد دوريفال جونيور حاول التخفيف من تأثير الضغوطات على مهاجمه، إذ قال الأسبوع الماضي “نحن هادئون ويمكننا انتظار اللحظة التي يزدهر فيها كل شيء”.
وبات فينيسيوس مادة دسمة للشائعات، حيث أفادت تقارير صحافية في أغسطس/آب أن أحد أندية الدوري السعودي عرض عليه صفقة ضخمة ولم يستبعد اللاعب مغادرة مدريد، حيث ينتهي عقده عام 2027، وقد يقيِّم خياراته الصيف المقبل.
حاليا، يركّز البرازيلي على قيادة فريقه للفوز بالمزيد من الألقاب، فسجل 3 أهداف في 10 مباريات بجميع المسابقات، وساهم في 3 تمريرات حاسمة آخرها في التعادل أمام الجار اللدود أتلتيكو 1-1 الأحد الماضي.